كلور المسابح يهدد رئة الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
كلور المسابح يهدد رئة الأطفال
تأثيره قد يظل لمدة طويلة.. وحوادث التسمم به تتطلب المبادرة بالعلاج
أعلن الأطباء من إيطاليا أن قصوراً لا يزال يطال الرئة وقدراتها لدى أطفال تعرضوا قبل خمسة عشر شهراً للكلور المستخدم في تعقيم مياه المسابح. ووفق ما ذكره الدكتور إيغنيو برالدي، وزملاؤه من جامعة بادوا بإيطاليا، في نتائج بحثه المنشور في عدد سبتمبر الحالي من المجلة الأميركية لطب التنفس والعناية المركزة، فإن أولئك الأطفال العشرة الذين سبق أن تعرضوا عن غير قصد إلى كميات عالية من الكلور المستخدم في تنظيف المسابح وأدى في حينه إلى تأثر بالغ في وظائف الرئة لديهم، لا تزال حالتهم تحتاج إلى متابعة طبية لأن تضرر الرئة لم يزل عنهم بعد بشكل كامل.
ويقول الباحثون الإيطاليون بأن استنشاق الكلور يُمكنه التسبب في عدد من أنواع تضرر الرئة وتلف أنسجتها. وبناء على الكمية المستنشقة منه وتركيزها، فإن الإصابة تتراوح ما بين مجرد حصول تهيج في طبقة الأنسجة المخاطية للجهاز التنفسي، وبين تضرر الرئة إلى حد تجمع كميات كبيرة من المياه المرشحة في داخل أنسجة الرئة نفسها، التي يُمكنها بالتالي أن تتسبب في حصول حالة من فشل التنفس تتطلب الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة. لكنهم يُضيفون بأن المعلومات حول آلية حصول هذه التفاعلات الرئوية وجملة الأعراض الناجمة عنها لا تزال غير واضحة. وبالرغم من أن غالبية من يتعرضون للكلور، ويتأثر بالتالي لديهم الجهاز التنفسي، يستعيدون عافيتهم، إلا أن احتمالات التلف بعيد المدى في الرئة لا تزال محل بحث واهتمام علمي.
وما قام الباحثون به هو فحص وظائف الرئة لدى هؤلاء الأطفال، الذين كانوا سليمين من أي أمراض رئوية، مباشرة بعد حادث التعرض للكلور. وكذلك إعادة فحصهم بعد 15 شهراً، بغية المتابعة والمقارنة لمعرفة الآثار البعيدة لذلك الأمر. وكان هؤلاء الأطفال العشرة ضمن مجموعة تضم 18 شخصاً مشاركين في إحدى دورات تعليم السباحة. ونتيجة لخطأ غير مقصود من قبل القائمين على تنظيف مياه المسبح وتعقيمها، فإن كمية عالية من الكلور تمت إضافتها للماء، وتحول لون الماء بالتالي إلى اللون الأصفر. وهو ما أدى إلى إصابة الأطفال ومرضهم. وأُدخل عشرة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، أربعة منهم في قسم العناية المركزة، وواحد منهم احتاج إلى معونة جهاز التنفس الصناعي.
ولاحظ الأطباء أن بعد الحادث مباشرة، أصاب الأطفال كلهم نوع من التدهور في قدرات التنفس، وتدني كمية الهواء الخارج من الرئة أثناء الزفير، ونقص في مؤشرات وظائف الرئة إلى حد 50%، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشرات عمليات الالتهابات في الجسم. وبالمتابعة فإن مؤشرات وظائف الرئة عادت إلى مستوياتها الطبيعية لدى غالبيتهم بعد 15 يوماً من الحادث. وكمية هواء الزفير أيضاً عادت إلى نسبها الطبيعية خلال شهرين. لكن مؤشرات عمليات الالتهابات في الجسم ظلت مرتفعة لعدة أشهر. ويرى الباحثون أن استمرار ارتفاع مؤشرات الالتهابات في الجسم ودلالته على وجود نوع من التأثرات في الرئة وأنسجتها، ربما يتطلب من الباحثين والأطباء استخدام أدوية الكورتزون، المسكنة لعمليات الالتهابات في الجسم، في وقت مبكر بعد الإصابة بمثل تلك الحوادث للكلور.
الكلور والمسابح :
ولحماية السباحين وعائلاتهم من الأمراض الميكروبية في مياه المسابح، فإن الكلور يُستخدم بانتظام في تعقيمها. ويعتني المهتمون بشأن المسابح وتنظيفها بقياس نسبة الكلور ودرجة حمضية pH levels الماء فيها. ويعمل الكلور على تنقية الماء في المسبح من الميكروبات، لكنه يأخذ وقتاً لإتمام ذلك. لذا فإن من المهم التأكد أن نسبة الكلور تظل طوال الوقت ضمن المقدار الفعال لإنجاز هذه المهمة كما هو المنصوح به طبياً. إذْ أن هناك عدة عوامل تُقلل من المحافظة على النسبة اللازمة من الكلور لتعقيم الماء، مثل ضوء الشمس والأوساخ والأجزاء المتحللة من أنسجة جلد السابحين داخل الماء أثناء السباحة. الأمر الذي يستدعي ملاحظة النسبة باستمرار لضبطها كي تحافظ على تعقيم الماء من الميكروبات.
لكن هنالك أيضاً عاملا آخر مهما في فاعلية الكلور حتى لو كانت نسبته ضمن المنصوح به، وهو عامل مقدار درجة حمضية ماء المسبح. وهو عامل يُهتم به لسببين، الأول أن قوة فتك الكلور بالميكروبات تختلف باختلاف درجة الحمضية. إذْ كلما ارتفع مؤشر الحمضية، أي أصبح الماء قلوياً أكثر، كلما ضعفت قوة الكلور في التخلص من الميكروبات. والثاني أن درجة حمضية أجسام السباحين تتراوح ما بين 7.2 و7.8، ولو لم تكن درجة حمضية ماء المسبح ضمن هذا المستوى، ارتفاعاً أو انخفاضاً، لأدى ذلك إلى بدء شكوى السابح من تهيج في العين والجلد. أي أن حفظ معدل حمضية الماء ضمن ما هو منصوح به يحمي السابح من التأثر الجلدي ويُسهم في قوة فتك الكلور بالميكروبات.
تسمم السابحين :
وتعتبر مواد تنظيف وتعقيم المسابح من الميكروبات، سواء السائلة منها أو التي على هيئة حبوب، من المواد السامة لو تم ابتلاعها. وكذلك يتسبب في مشاكل صحية لمس تلك المواد الكيميائية أو الأحماض، أو استنشاق أبخرتها. والكلور من ضمن مواد تنظيف المسابح يتسبب في المشاكل الصحية أكثر من الأحماض. كما ويوجد الكلور في مستحضرات تنظيف المنزل أو الملابس.
وعند التعرض لمواد تنظيف المسابح، تظهر أعراض الرئة كصعوبة في التنفس نتيجة استنشاقها، أو انتفاخ في الحلق وبالتالي صعوبة في التنفس عند بلعها أو استنشاقها. وكذلك الحال مع ألم في الحلق وحرقة في الأنف أو العين أو الأذن أو الشفاه أو اللسان، وتأثر قدرة الإبصار. ويتأثر الجلد كتهيج فيه أو حروق تخترق طبقة البشرة الخارجية. كما أن ابتلاعها قد يتسبب في تهيج وتلف في أنسجة الجهاز الهضمي، تبدو كألم في البطن أو قيء ربما مصحوب بالدم أو حرقة في المريء أو خروج دم مع البراز. وقد ينخفض ضغط الدم أو يُصاب الشخص بالإغماء. ومن المهم المبادرة إلى طلب المعونة الطبية في أقسام الإسعاف بالمستشفى، إذْ كلما بكّر المرء في تلقي المعالجة كلما كانت فرص التحسن أفضل.
لكن قبل الوصول إلى المستشفى، على المرء الحرص على عدم حث من تناول بالبلع تلك المواد الضارة أن يقوم بالقيء لإفراغ محتويات المعدة، لأن ذلك يُعرض الحلق والجهاز التنفسي لمزيد من الضرر فوق ما حصل أثناء الابتلاع. بل يُعطى الشخص ماءً أو حليباً لشربه. لكن أيضاً لا يُعطى الماء أو الحليب لو كان المُصاب يشكو من رغبة في القيء أو لديه قيء أو لديه تشنجات عضلية أو بدأ مستوى الوعي لديه بالتدني. ولو كانت هناك حرقة أو تهيج في الجلد أو العين، فمن الضروري سقي تلك المناطق بالماء الجاري لمدة 15 دقيقة كاملة. ولو استنشق المرء تلك المواد فالواجب إخراجه إلى مكان رحب يتنفس فيه هواء نقياً. وسيسأل الطبيب المعالج عن اسم المادة وقوة تركيزها، إضافة إلى الوقت والكمية التي تم تناولها. ومن ثم ستُجرى خطوات الإسعاف الطبية.
المحافظة على نظافة المسابح .. والوقاية من ميكروباتها :
أكثر أنواع أمراض مياه المسابح هي الإسهال نتيجة ابتلاع ماء ملوث بالميكروبات وفق ما يشير إليه مركز السيطرة على الأمراض. بالإضافة إلى هذا فإن الميكروبات قد تتسبب بحالات التهاب العين أو الأنف أو الأذن أو الجهاز التنفسي أو الجروح أو الطفح الجلدي. والإنسان في المسبح يُشارك جميع من فيه في التعرض للميكروبات القادمة من أي منهم، فلو كان شخص مُصابا بإسهال لأسهم في تلويث الماء بالميكروبات التي لو ابتلعها إنسان آخر لأصابته أيضاً بالإسهال. ومن الصعب في بعض الأحيان الوقاية منها، لأسباب عدة، منها أن نسبة الكلور أو حمضية الماء قد لا تكون في المستوى المطلوب، أو أن الكلور قد يحتاج إلى وقت كي يقضي علي الميكروب. ومثلا ميكروبات كريبتوسبوريديم يحتاج الكلور، حتى في الأحوال المثالية لاستخدامه، إلى عدة أيام للتخلص منها، مما يُعرض السباحين له قبل القضاء عليه. ولذا فإن من الواجب على من يشكون من الإسهال، خاصة الأطفال، تجنب السباحة في المسابح كي لا يُعرضوها إلى التلوث بالميكروبات الضارة للغير. وعلى الوالدين التنبه إلى أن ارتداء الأطفال للحفائظ لا يعني وقف احتمالات تلوث المياه بما في البراز من ميكروبات. وتشدد وكالة المحافظة على البيئة في الولايات المتحدة على الرجاءات الثلاثة لكل الناس، وهي:
لا تسبح لو كنت تشكو من الإسهال.
لا تبتلع ماء المسبح أو تضعه في فمك.
اغسل يديك جيداً بعد قضاء الحاجة أو تغيير حفائظ الطفل.
وللوالدين حين سباحة الأطفال رجاءات ثلاثة أخرى، وهي:
أخذ الطفل بشكل متكرر إلى دورة المياه أثناء السباحة، وعدم انتظار طلبه ذلك.
تغيير الحفائظ هناك، وليس على مقربة من ماء المسبح.
غسل الطفل جيداً بالماء والصابون عند تغيير الحفائظ وقبل النزول في ماء المسبح.
أعلن الأطباء من إيطاليا أن قصوراً لا يزال يطال الرئة وقدراتها لدى أطفال تعرضوا قبل خمسة عشر شهراً للكلور المستخدم في تعقيم مياه المسابح. ووفق ما ذكره الدكتور إيغنيو برالدي، وزملاؤه من جامعة بادوا بإيطاليا، في نتائج بحثه المنشور في عدد سبتمبر الحالي من المجلة الأميركية لطب التنفس والعناية المركزة، فإن أولئك الأطفال العشرة الذين سبق أن تعرضوا عن غير قصد إلى كميات عالية من الكلور المستخدم في تنظيف المسابح وأدى في حينه إلى تأثر بالغ في وظائف الرئة لديهم، لا تزال حالتهم تحتاج إلى متابعة طبية لأن تضرر الرئة لم يزل عنهم بعد بشكل كامل.
ويقول الباحثون الإيطاليون بأن استنشاق الكلور يُمكنه التسبب في عدد من أنواع تضرر الرئة وتلف أنسجتها. وبناء على الكمية المستنشقة منه وتركيزها، فإن الإصابة تتراوح ما بين مجرد حصول تهيج في طبقة الأنسجة المخاطية للجهاز التنفسي، وبين تضرر الرئة إلى حد تجمع كميات كبيرة من المياه المرشحة في داخل أنسجة الرئة نفسها، التي يُمكنها بالتالي أن تتسبب في حصول حالة من فشل التنفس تتطلب الرعاية الطبية في أقسام العناية المركزة. لكنهم يُضيفون بأن المعلومات حول آلية حصول هذه التفاعلات الرئوية وجملة الأعراض الناجمة عنها لا تزال غير واضحة. وبالرغم من أن غالبية من يتعرضون للكلور، ويتأثر بالتالي لديهم الجهاز التنفسي، يستعيدون عافيتهم، إلا أن احتمالات التلف بعيد المدى في الرئة لا تزال محل بحث واهتمام علمي.
وما قام الباحثون به هو فحص وظائف الرئة لدى هؤلاء الأطفال، الذين كانوا سليمين من أي أمراض رئوية، مباشرة بعد حادث التعرض للكلور. وكذلك إعادة فحصهم بعد 15 شهراً، بغية المتابعة والمقارنة لمعرفة الآثار البعيدة لذلك الأمر. وكان هؤلاء الأطفال العشرة ضمن مجموعة تضم 18 شخصاً مشاركين في إحدى دورات تعليم السباحة. ونتيجة لخطأ غير مقصود من قبل القائمين على تنظيف مياه المسبح وتعقيمها، فإن كمية عالية من الكلور تمت إضافتها للماء، وتحول لون الماء بالتالي إلى اللون الأصفر. وهو ما أدى إلى إصابة الأطفال ومرضهم. وأُدخل عشرة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، أربعة منهم في قسم العناية المركزة، وواحد منهم احتاج إلى معونة جهاز التنفس الصناعي.
ولاحظ الأطباء أن بعد الحادث مباشرة، أصاب الأطفال كلهم نوع من التدهور في قدرات التنفس، وتدني كمية الهواء الخارج من الرئة أثناء الزفير، ونقص في مؤشرات وظائف الرئة إلى حد 50%، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشرات عمليات الالتهابات في الجسم. وبالمتابعة فإن مؤشرات وظائف الرئة عادت إلى مستوياتها الطبيعية لدى غالبيتهم بعد 15 يوماً من الحادث. وكمية هواء الزفير أيضاً عادت إلى نسبها الطبيعية خلال شهرين. لكن مؤشرات عمليات الالتهابات في الجسم ظلت مرتفعة لعدة أشهر. ويرى الباحثون أن استمرار ارتفاع مؤشرات الالتهابات في الجسم ودلالته على وجود نوع من التأثرات في الرئة وأنسجتها، ربما يتطلب من الباحثين والأطباء استخدام أدوية الكورتزون، المسكنة لعمليات الالتهابات في الجسم، في وقت مبكر بعد الإصابة بمثل تلك الحوادث للكلور.
الكلور والمسابح :
ولحماية السباحين وعائلاتهم من الأمراض الميكروبية في مياه المسابح، فإن الكلور يُستخدم بانتظام في تعقيمها. ويعتني المهتمون بشأن المسابح وتنظيفها بقياس نسبة الكلور ودرجة حمضية pH levels الماء فيها. ويعمل الكلور على تنقية الماء في المسبح من الميكروبات، لكنه يأخذ وقتاً لإتمام ذلك. لذا فإن من المهم التأكد أن نسبة الكلور تظل طوال الوقت ضمن المقدار الفعال لإنجاز هذه المهمة كما هو المنصوح به طبياً. إذْ أن هناك عدة عوامل تُقلل من المحافظة على النسبة اللازمة من الكلور لتعقيم الماء، مثل ضوء الشمس والأوساخ والأجزاء المتحللة من أنسجة جلد السابحين داخل الماء أثناء السباحة. الأمر الذي يستدعي ملاحظة النسبة باستمرار لضبطها كي تحافظ على تعقيم الماء من الميكروبات.
لكن هنالك أيضاً عاملا آخر مهما في فاعلية الكلور حتى لو كانت نسبته ضمن المنصوح به، وهو عامل مقدار درجة حمضية ماء المسبح. وهو عامل يُهتم به لسببين، الأول أن قوة فتك الكلور بالميكروبات تختلف باختلاف درجة الحمضية. إذْ كلما ارتفع مؤشر الحمضية، أي أصبح الماء قلوياً أكثر، كلما ضعفت قوة الكلور في التخلص من الميكروبات. والثاني أن درجة حمضية أجسام السباحين تتراوح ما بين 7.2 و7.8، ولو لم تكن درجة حمضية ماء المسبح ضمن هذا المستوى، ارتفاعاً أو انخفاضاً، لأدى ذلك إلى بدء شكوى السابح من تهيج في العين والجلد. أي أن حفظ معدل حمضية الماء ضمن ما هو منصوح به يحمي السابح من التأثر الجلدي ويُسهم في قوة فتك الكلور بالميكروبات.
تسمم السابحين :
وتعتبر مواد تنظيف وتعقيم المسابح من الميكروبات، سواء السائلة منها أو التي على هيئة حبوب، من المواد السامة لو تم ابتلاعها. وكذلك يتسبب في مشاكل صحية لمس تلك المواد الكيميائية أو الأحماض، أو استنشاق أبخرتها. والكلور من ضمن مواد تنظيف المسابح يتسبب في المشاكل الصحية أكثر من الأحماض. كما ويوجد الكلور في مستحضرات تنظيف المنزل أو الملابس.
وعند التعرض لمواد تنظيف المسابح، تظهر أعراض الرئة كصعوبة في التنفس نتيجة استنشاقها، أو انتفاخ في الحلق وبالتالي صعوبة في التنفس عند بلعها أو استنشاقها. وكذلك الحال مع ألم في الحلق وحرقة في الأنف أو العين أو الأذن أو الشفاه أو اللسان، وتأثر قدرة الإبصار. ويتأثر الجلد كتهيج فيه أو حروق تخترق طبقة البشرة الخارجية. كما أن ابتلاعها قد يتسبب في تهيج وتلف في أنسجة الجهاز الهضمي، تبدو كألم في البطن أو قيء ربما مصحوب بالدم أو حرقة في المريء أو خروج دم مع البراز. وقد ينخفض ضغط الدم أو يُصاب الشخص بالإغماء. ومن المهم المبادرة إلى طلب المعونة الطبية في أقسام الإسعاف بالمستشفى، إذْ كلما بكّر المرء في تلقي المعالجة كلما كانت فرص التحسن أفضل.
لكن قبل الوصول إلى المستشفى، على المرء الحرص على عدم حث من تناول بالبلع تلك المواد الضارة أن يقوم بالقيء لإفراغ محتويات المعدة، لأن ذلك يُعرض الحلق والجهاز التنفسي لمزيد من الضرر فوق ما حصل أثناء الابتلاع. بل يُعطى الشخص ماءً أو حليباً لشربه. لكن أيضاً لا يُعطى الماء أو الحليب لو كان المُصاب يشكو من رغبة في القيء أو لديه قيء أو لديه تشنجات عضلية أو بدأ مستوى الوعي لديه بالتدني. ولو كانت هناك حرقة أو تهيج في الجلد أو العين، فمن الضروري سقي تلك المناطق بالماء الجاري لمدة 15 دقيقة كاملة. ولو استنشق المرء تلك المواد فالواجب إخراجه إلى مكان رحب يتنفس فيه هواء نقياً. وسيسأل الطبيب المعالج عن اسم المادة وقوة تركيزها، إضافة إلى الوقت والكمية التي تم تناولها. ومن ثم ستُجرى خطوات الإسعاف الطبية.
المحافظة على نظافة المسابح .. والوقاية من ميكروباتها :
أكثر أنواع أمراض مياه المسابح هي الإسهال نتيجة ابتلاع ماء ملوث بالميكروبات وفق ما يشير إليه مركز السيطرة على الأمراض. بالإضافة إلى هذا فإن الميكروبات قد تتسبب بحالات التهاب العين أو الأنف أو الأذن أو الجهاز التنفسي أو الجروح أو الطفح الجلدي. والإنسان في المسبح يُشارك جميع من فيه في التعرض للميكروبات القادمة من أي منهم، فلو كان شخص مُصابا بإسهال لأسهم في تلويث الماء بالميكروبات التي لو ابتلعها إنسان آخر لأصابته أيضاً بالإسهال. ومن الصعب في بعض الأحيان الوقاية منها، لأسباب عدة، منها أن نسبة الكلور أو حمضية الماء قد لا تكون في المستوى المطلوب، أو أن الكلور قد يحتاج إلى وقت كي يقضي علي الميكروب. ومثلا ميكروبات كريبتوسبوريديم يحتاج الكلور، حتى في الأحوال المثالية لاستخدامه، إلى عدة أيام للتخلص منها، مما يُعرض السباحين له قبل القضاء عليه. ولذا فإن من الواجب على من يشكون من الإسهال، خاصة الأطفال، تجنب السباحة في المسابح كي لا يُعرضوها إلى التلوث بالميكروبات الضارة للغير. وعلى الوالدين التنبه إلى أن ارتداء الأطفال للحفائظ لا يعني وقف احتمالات تلوث المياه بما في البراز من ميكروبات. وتشدد وكالة المحافظة على البيئة في الولايات المتحدة على الرجاءات الثلاثة لكل الناس، وهي:
لا تسبح لو كنت تشكو من الإسهال.
لا تبتلع ماء المسبح أو تضعه في فمك.
اغسل يديك جيداً بعد قضاء الحاجة أو تغيير حفائظ الطفل.
وللوالدين حين سباحة الأطفال رجاءات ثلاثة أخرى، وهي:
أخذ الطفل بشكل متكرر إلى دورة المياه أثناء السباحة، وعدم انتظار طلبه ذلك.
تغيير الحفائظ هناك، وليس على مقربة من ماء المسبح.
غسل الطفل جيداً بالماء والصابون عند تغيير الحفائظ وقبل النزول في ماء المسبح.
محمد يسلم- اداري
- عدد الرسائل : 720
تاريخ التسجيل : 09/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى