بودرة كيماوية للاسراع في انضاج المأكولات تسبب السرطان والفشل

الأطباء والخبراء الصحيون يحذرون تزايد معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة لأسباب غير أخلاقية

بودرة كيماوية للاسراع في انضاج المأكولات تسبب السرطان والفشل الكلوي

القاهرة - موقع باب

● دق أطباء مصريون ناقوس الخطر من زيادة معدلات الاصابة بأمراض خطيرة بسبب تناول اغذية فاسدة أو مخلوطة بمواد كيماوية حافظة او منتهية الصلاحية وتباع باقل من ثمنها كعروض خاصة وقال الأطباء ان هذا الغش في اعداد الأغذية يمتد من شطيرة اللحم او الفلافل والفول الى السمك وحتى الفواكه والخضار التي تحقن بهرمونات تعجل من قطفها قبل أوانها.

وفي بحث مفصل اعده أطباء وخبراء صحيون اتضح وجود بودرة كيماوية معينة توضع على الفول والفلافل لتقلل من الزمن اللازم لنضجها على النار وتبين ان هذه المادة ضارة جدا بالصحة وتستخدم في الأساس كأحد مكونات المنظفات الصناعية وتسبب الفشل الكلوي والسرطان.

اما زيت القلي الذي يستخدم اكثر من مرة يؤدي الى تلفه وتغير لونه الى الاسود الداكن وينتج عنه مركبات كيمائية ضارة بالصحة مثل البوليمرات والمركبات الهيدروكربونية الحلقية.

وحتى شطائر اللحوم والهمبرغر اثبتت الأبحاث ان حالة التجميد التي عليها اللحوم ونسبة الدهون العالية تؤدي الى توتر الجهاز الهضمي وارتفاع نسبة الدهون بالجسم مع ارتفاع نسبة الحموضة كما ان الاضافات التي توضع بهذه اللحوم تؤدي الى التسمم الغذائي.

وهناك بعض المشروبات الشعبية مثل العرقسوس والتمر الهندي ورغم انها عظيمة الفائدة إلا أن طريقة البيع والتداول قد يصيبها بميكروبات الكوليفورم والاثرثياكولاي نتيجة طريقة اعدادها بفرك العرقسوس باليد وتركه لفترة حتى يتخمر ناهيك عن استخدام الزبائن لاكواب البائع نفسها.

اما الخبز الذي يباع مكشوفا على الأرصفة وفي الطرقات فيتعرض لعوادم السيارات الملىء بالرصاص والكادميوم وهى مواد ضارة بالصحة وتؤدي الى حدوث امراض السرطان وتؤثر على المخ وعدم نضج ذكاء الأطفال، كما ان وضع الخبز ساخنا باكياس بلاستيك يؤدي الى حدوث نسبة من الرطوبة تجعله ملائما للنمو الفطري وتفرز ما يعرف (الافلاتوكسين) الضارة بالصحة.

ويمتد الأمر الى الجبنة البيضاء التي تصنع محليا ويغش بعض صانعيها في التركيب الغذائي بسبب استخدام مادة (الصودا الكاوية) التي تستخدم في صناعة الصابون وتضاف هذه المادة لاضفاء النعومة على اللبن المجفف وهو ما يؤثر على الجهاز الهضمي وخلايا المخ.

واخطر انواع الجبن المغشوش هو «القريش» الذي قد يكون عرضة للتلوث اثناء عمليات الاعداد والنقل والتداول والتخزين ويمكن ان ينقل للإنسان ميكروبات خطيرة تسبب التسمم واعراضه غثيان مفاجىء وقىء واسهال وتقلصات في المعدة والأمعاء وارتفاع في درجة الحرارة.

ووفقا للبحث الطبي فان سلطات الرقابة ومباحث التموين ضبطت مصانع لحوم تستخدم لحوم الحمير والكلاب وحيوانات ميتة أو لحوماً منتهية الصلاحية وكذلك الاسماك النافقة في تصنيع اسماك السردين المعلبة.

وحذر البحث من قيام تجار الجملة باستخدام وسيلة لتسريب وبيع المنتجات التي قاربت على انتهاء صلاحيتها بعرضها للمستهلكين تحت عنوان (عرض خاص) باسعار زهيدة لكنها تؤدي الى الاصابة بامراض الكبد والكلى والسرطان والتسمم والوفاة.

وذكر الباحثون ان المادة الهلامية وتغير اللون وانتفاخ العبوة دليل على أن المنتج الغذائي غير صالح للاستهلاك الآدمي واشاروا الى أن الأسماك واللحوم والخضراوات والألبان هى الأسرع فسادا ويجب الا تحفظ خارج الثلاجات وهناك عوامل محددة لوقت الصلاحية منها درجة واسلوب وطريقة التعقيم والتغليف والتعبئة.

ولأن قضية الأغذية الملوثة من المشكلات التي يبحث العلماء دوماً عن وجود حلول لها للحفاظ عى صحة البشر من الأمراض التي قد تصيبهم فقد اشار البحث الى أن انسب الحلول هو تعرض المواد الغذائية لجرعات محسوبة لاشعاع (جاما) وتم تطبيق هذا الاسلوب بالفعل في بعض دول اوروبا لحفظ اللحوم والدواجن والفواكه والخضراوات والأسماك دون تلف الأغذية.

ويعود تأثير الاشعاع النووي في حفظ الأغذية الى تحطيم خلايا البكتريا والكائنات الدقيقة الملوثة للاغذية ويطهرها من الاصابات الحشرية والفطرية والميكروبية ويتم تعريض هذه الأغذية للإشعاع وهى مغلفة وتم حفظها في غرفة خاصة عند درجة حرارة محددة مما يجعلها صالحة للاستخدام الآدمي