المرأة ودورها في المحافظة على البيئة

البيئة هي الإطار الذي يمارس فيه البشر حياتهم وأنشطهم المختلفة في تشكل الأرض التي يعيشون عليها والهواء الذي يتنفسونه والماء الذي هو أصل كل شئ حي وكل ما يحيط بنا من مخلوقات سواء أكانت حية أو جماد.

> وحيث أن المرأة تمثل نصف المجتمع ويقع على عاتقها دور أساس في التربية البيئية السليمة وحماية أفراد الأسرة من التأثير من الأضرار المحتملة للعوامل البيئية مما يقلل من معدلات الإصابة بالأمراض الصحية والنفسية لذلك فالتركيز على دور المرأة وحثها على المشاركة الفعلية في أنشطة وبرامج التوعية البيئية له مردود في الحد من التلوث البيئي.

> وتمثل الدور الأساسي للمرأة في المحافظة على البيئة في عدة جوانب:



(1) صحة الأجيال:

وهي المسئولة عنهم من بداية نشأتهم في فترات الحمل والرضاعة ثم مع المراحل المتتالية للنمو، ويرتفع المستوى الصحي لأطفالها مع زيادة إهتمامها باتباع الاساليب الصحيحة في التغذية والتربية.



(2) السلع الأستهلاكية:

غالباً يكون الخيار للمرأة في شراء السلع التي تحتاجها الأسرة ومنها مواد النظافة والتي في العادة تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالبيئة فالمرأة تستطيع التوجيه بترشيد استخدام هذه المواد للاقلال من أخطاءها على البيئة.



(3) الأعمال اليومية:

فبإشرافها على الأعمال المنزلية بما فيها إعداد الطعام وأعمال النظافة وذلك يؤدي الى إيجاد بيئة سليمة يعيش في ظلها أفراد.



(4) استخدام المياه:

المرأة يقع على عاتقها الدور الأساسي في توجيه الأطفال الى الطرق السليمة للإستفادة من المياه وعدم هدرها.



(5) مصادر الطاقــة:

تستخدم المرأة مصادر الطاقة أثناء قيامها بالنشاطات اليومية وتعتبر توجيهها وتعليمها لأطفالها للحد من استهلاك الطاقة لتنشئة أجيال جديدة على دراية بأبعاد مشاكل الطاقة وأثرها على البيئة.



(6) المساحة الخضراء:

المرأة مسئولة عن توعية أطفالها بأهمية المساحات الخضراء والحد من تقطيع الأشجار وذلك للحد من التصحر وتلوث الهواء.

فقيام المرأة بهذه الأدوار فإنها بذلك تدعم الرجل وتسانده في حماية الأسرة وبالتالي المجتمع - من مخاطر الملوثات البيئية التي تزداد يوماً بعد يوم.